هلوسات مغترب (6)

موضوع: هلوسات مغترب (6) الجمعة يونيو 12, 2009 6:24 pm

صديقي الوهم

أيها الوهم، يخافك الجميع ولا ينساك احد، أنت جزء من حياة العقل الفردي والجماعي، وصرت أسهل على الفهم ،، أيها الوهم، ولكن لماذا صرت مثلهم، هل خدعوك ؟ وصار لك أبا ، (فلان ابن فلان) ، (الوهم ابن المخدوع )، هل غيروك ؟ هل دخلت سباق التشابه ؟ وأصبحت ديكاً يفتخر بعرفه الزاهي في حضرة الكتاكيت ؟ هل سرقوا وجهك (يا وهم ) من ذاكرة الفهم ؟،، ألم اعد صاحبك ؟ الم تعد تشاء سكن أحلامي ؟ هل حفروا شبّاكا في ذاكرتك على الحرب والحب ؟ .
أيها المغفل،، جردوك من معاولك وتركوها مصلوبة على ناصية الفهم ،، و،،،
يا غبي هدّوا فيك بهجة الاحتكام إلى البهجة ، وتركت فضلك على العقول يتلاشى ،، و ،،،

،،،، كان الوهم ينظر في عقلي (فاغر ألفاه) كما يقولون ، بمعني أن ( الوهم كان سطلا مسطولا) ، يتابع حزني وألمي ،،، وكلما حاول أن يتفوه بكلمة وضعت في فمه كلمة (إنا حبيبك) ، فيرتعد ويرتد .

قلت له ، منذ البهجة والعمر ،، أنا حبيبك (يا وهم) ، منذ الشباك العالي أنا في انتظارك ،، ومنذ عودتك حين كنت تمسد كفي الممدودة بالنشوة والحب واروي بك حلمي ،، يا وهمي لماذا غيّبوك ؟ ألا يكفيك أنهم عفن التشابه والنسيان !!.

كان الوهم يريد أن يقول شيئا ،، داهمته مرة أخرى ،، عد ، عد ، عد من زمن الديكة الكذاب .. فأنت هنا .. لن يوصلني إليك الفهم .. لن يهزمك الحب في داخلي .. فصورتك ثقوب تتسرب منها حبات الفرح، وتعيد الأمل للذاكرة التي سقطت.

الوهم ،، لم يفته أنني واهم ،، فقال :

لا تخف، يا بهجة الروح، لن تخاطب غيري ولن يسكنك سوى ذريتي، صدقني أنا الوهم، لن يشوه ملامحي زمنك الأسود، لن تغيرني (الحقيقة) ، ولن ترسمني ملامح الكره البشري، لا تتوهم فانا الوهم لن أفقد تفردي ..

وقال : لا تخف ، لن أصير مثلهم ، إلى أقاصي الخداع سأهرب بك ، إلى حيث تطبق الحقيقة فمها علي حدود الواقع ، سأغويك أوهاما ، افترشني وسأغري فيك غيمات اللذة لتمنحك ظلها.

وأضاف مزهوا ،،، لا تخف، لا وجود لشمس الظهيرة ولا للظلام الدامس، انها تخاريف الواهمين لا تصدقها ، لا شيء يفزع منامك، الكوابيس والليالي الموحشة فكرة وهمية ، لا تفكر في الأيادي القاسية التي سرقت أوهامك ، كما توهمت ذاك النهار على حافة ذلك الشباك حيث صلبوا على حافة انتظارك مسروقات بشرية الملامح ..

وكمن يريد أن يعمق إيمانه بالاستبشار أردف قائلا ،،، لن يأخذوك، لن يأخذوني، لن تندب فقداني في الطرقات الموحشة ، لا تتشبث بالذكريات، لا بل أوكد لك أن حضورك البهي زائف، وأن بوحك المغترب خائف، أترك شفتيك علي حافة زمانك وارحل، لا تتمنى ووجوه النسيان، فأمامهم أنا أزيفك، فأنت هنا مزروع في قلبي وقلب اهتمامي ووجداني ، منذ الوهم الأول والاغتراب، أنا فرحك الوحيد المرتجى ،،، صدق أنت زهو أيامي والغربة.

نظرت في عينيه كمن ينظر إلى (الوهم) لا استطيع إلا أن أجادله ، فقد كان ينتقل مزمجرا بين العقل والقلب كالبرق الذي يهم أبناء الصيف بالمطر.

لا تعبث أيها الوهم المحترم ..لا يوجد سوى خيالاتنا، أنا وأنت.. لما لا تريد أن تتحقق ولو مرة واحدة ؟،،، لا تعبث فأنت الانتظار المضني، أدمنت سرابك بلا رجاء، قهرت نبض يقيني الذي احمله منذ الكذبة الأولى ، انتظارا ونيف .. لا ننام إلا معا،،،، أتركك لي وتتركني لك، نصحوا وننام ونسهر معا ونحلم ونتوهم معا، أخبرني،،،، ألن تأتي (مثلا) فجأة كمطر ليلة صيف جافة ؟ ألا يحدث أن تخدعني مرة وتأتي ؟؟ ، ألن تحقق وهما من يقين خربشاتي علي شباك الريح ؟ ،، أو على طرقات أبوابي العاصفة ؟؟ ألا توهمني ولو بشتاء مرتجف أو ربيع حزين أو خريف هرم ؟؟ لماذا ليس لديك إلا قصتي تجترها ؟ وقلبي الذي يعشقك ؟ ،، (يخبرني بشغفه عند ولادة اللقاء ولا احد يمكنه تأجيله) ،، أبدا

أشفقت عليه وقلت متوسلا ،، لكم أنا واهم أيها الرفيق ،،

ابتسم لي وقال : لا يا صديقي أنت لست واهم ، بل أنت الوهم ذاته ونام

الصادق دهان

بسم الله

هلوساتك أيها المغترب قادتني .. إلي وهم .. أعشقه .. وهم لم يجرد بعد من هويته ..
ولم يصلبوه علي ناصية الفكر
وهم رسم لي أحلاما.. وهمية .. ورديه
وهم فرشت له من طموحي بساط من الاماني
وزرعت له ورودا ربيعية
وسمعت معه الحانا...فيروزيه
وهم انتظره في الليالي القمريه
وهما أنساني.. حقيقة واقعية

اسير معه

اعيش معه

أفتقده

أبحث عنه

فاجده يفترش العمر ويعترف بالذاكرة الوهميه

سيدى

لاتكثرث لها ... أنها بعض من هلوسات هلوساتك

منتهى

منتهي كتب:: بسم الله

هلوساتك أيها المغترب قادتني .. إلي وهم .. أعشقه .. وهم لم يجرد بعد من هويته ..
لاتكثرث لها ... أنها بعض من هلوسات هلوساتك

منتهى

العزيزة / منتهى

لكل منا وهم ،، ولكل وهم هلوسة ،، وكلنا في الهوى هلوسات

تقبلي شكري على مرورك الدائم المنعش

الصادق هان

» هلوسات مغترب (5)
» هلوسات مغترب - عادي - (3)
» هلوسات مغترب - نزيف -(4)
» هلوسات مغترب - كاترين - (1)
» هلوسات مغترب - الصدفة -(2)