الصادق دهان دهايني متميز
تاريخ التسجيل : 24/02/2009 رقم العضوية : 018 عدد المشاركات : 284 نقاط : 429 العمر : 69 الإقامه : اوكرانيا/كييف الموقع : www.aldhan.com
| موضوع: ازواج وزوجات(3) الرعاية الأربعاء مايو 13, 2009 3:00 am | |
| اعجبني الموضوع ،،،، فنقلته بتصرف (3) تتمة لموضوع
الرعاية
تحتاج المرأة أن تشعر أن زوجها يقوم برعايتها من خلال إظهار الاهتمام بمشاعرها وأحاسيسها ، والرجل عندما يُظهر ذلك فإنها تشعر بأنه فعلا يهتم بها ، وبذلك فهو يحبها ، ويزداد الأمر وضوحًا بتصريح إحداهن إذ تقول: أنها إذا كانت مريضة فإن زوجها لا يسأل عن حالها ، وأنها إذا كانت سليمة يتكلم معها ، وهي تترجم ذلك بأن زوجها لا يحبها ولا يهتم بها ، ولا يرعاها في وقت شدتها ، ولعل من أهم المواقف التي تُشعر المرأة باهتمام زوجها : حال المرض ، فعندما تنظر المرأة في عيني زوجها أثناء مرضها تدرك جيدًا أي نوع من الرجال هو ، إما أن ترى فيهما قلقًا عليها وحزنًا علي آلامها ، أو ترى فيهما كلمات مبهمة ، تود أن تتقافز على اللسان ، على غرار: إلى متى ستظل راقدة- لعلها تتمارض - هل سيظل هذا الهم كثيرًا ، هل سيحفها بالكلمات الرفيقة الرقيقة ، أم ستسمع التأفف وترى اتساع حدقتيه غضبًا إذا ما قام بخدمتها ، هل سيسعى جاهدًا للتخفيف عنها ، أم أنها سوف تسمع صراخ الأطفال ، حيث يفرغ فيهم مكنون ما يحتويه صدره من سخط .
إن مراعاة الرجل مشاعر زوجته هي سمة النبيل ، الذي يرحم ضعف المرأة ويؤمن بوجودها في الحياة (كشريك) له فيها لا جارية تخدمه وأبناءه ، وما أجمل ما ورد عن (أبي عثمان النيسابوري) ، الذي سُئل : ما أرجى عمل عندك ؟ فأجاب إجابة مضيئة اقرأها بتمعن أيها الزوج والتمس من ذلك النور قبسًا:
قال : كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبي ، فجاءتني امرأة فقالت : يا أبا عثمان ، أسألك بالله أن تتزوجني ، فأحضرت أباها.. وكان فقيرًا.. فزوجني منها ، وفرح بذلك ، فلما دخلت إلي رأيتها عوراء ، عرجاء، مشوَّمة!! وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفظًا لقلبها ، ولا أظهر لها من البغض شيئًا ، فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت ، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي لقلبها.. وأترك لك أخي الزوج التعليق على القصة.
| |
|