العزيز دهان (56)
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ البقرة آية (235).
صدق الله العظيم
منذ تاريخ نشر هذا الموضوع ،، انتظرت أن أرى ردودا ،، هنا ،، وفي الموقع الذي نشر فيه الموضوع في شهر فبراير الماضي (بمعرف آخر) ،، ولم أجد ردا تفاعليا مفيدا هناك ولم أجد ردا هنا ،، وهذا يؤدي أو يسفر إلى نتيجة من باب الشفافية ودون الحاجة إلى أي تأويل إلى الآتي
إن الحوار هو محض خيال وانه كالحوارات التي تجريها مع قلمك الدامع ، ومع نظارتك السميكة ، ومع شخصك الآخر ،، الذي تشبعه تقريعا في كل مرة ،، أي أن لا وجود للجماعة التي اتهمتك بالكفر وبالعته ، ، وأنها من بنات أفكارك التي لم يتم خطبتها بعد،، والدليل أن ليس فيهم من قام بالرد على طرحك
تقول (النجاح الذي وجده الموضوعوأصبح محل نقاش وحوار واخذ ورد) ، والذي دفعك إلى إعادة نشره هنا ،، غير دقيق على الأقل في الانترنت (فقد يكون خارجها) حيث أنني وفي المحركات المتاحة لا وجود لهذا التفاعل ، حتى أنني لم أجد من أضاف كلمة واحدة باستثناء ردود لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وكلها مجاملة لا تضيف شيئا ، بمعنى لا تحليل ولا محاجة ولا فتوى ولا مقارنة ولا مقاربة
ما تقدم من قولي ليس انتقاص من جهدك وان كنت استغرب تضخيم ما لا يحتمل التضخيم
ولكن على ما يبدو أن موضوع الخطبة تفهمه بشكل غير واقعي وفيه كثير من التخمين والتخوين ضمن تركيبة تنتمي إلى فكرة سؤ النية بالآخر ،، بحيث وضعت العربة أمام الحصان دون أن تدري ، فأنت لم تطرح الموضوع للنقاش ولكنك (أفتيت) بنتيجة ليست ضمن المعقول ،، وكأنك تريد أن تقول احبسوا بناتكم يا سادة ولا تسمحوا لهن بمقابلة أحد للخطبة ،، أو لغيرها ،، و(تفتي) بأن ذلك مخالفة لشرع الله ،، وهذا ما لم يحدث في التاريخ الإسلامي على الإطلاق ،، وهو مخالفة صريحة لشرع الله
سيدي العزيز ،،،، انك لست معتوها ولست كافرا ،، وفي هذا الموضوع ،، أنت (حائر كما تقول) وصاحب رؤية ضبابية ينقصها الكثير من الفهم ،، اعتمدت في رأيك على الخلط (بين مبدأ القبول وفكرة الخطبة.
ما هي الخطبة
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفً .... الآية ....)
أليس الأمر واضحا ما يكفي
الخطبة تأتي بعد القبول ، والقبول يقتضي اللقاء والتعارف،، والتعارف عملية شرعة ( تتطور بتطور الزمن) دون اختلاء ، والاختلاء مشروط بقول المعروف أي بغرض الحصول على الموافقة على الزواج ،، وديننا الحنيف في هذا الأمر يفرض ولا يشترط (فالشرط يمكنك التنازل عنه ولا يمكنك التنازل عن الفرض) وان كان طرفي العملية يلتزمان بالشعيرة الدينية والعرف الاجتماعي معا بما اتفق عليه بـ(الأهلية والقبول والإشهاد وإشهار القران) فان الشرعة تقتضي فقط موافقة الطرفين (القبول) والإشهار (الخطبة) ما يرتب عقد قران بحضور شاهدين مسلمين بشروط معينة ، وليس غير ذلك ،، وما قبل وبعد ذلك هي أعراف اجتماعية وليست شعائر دينية ، وما يراد منها هو توسيع دائرة الإشهار والإشهاد والتعبير عن الفرح بولادة أسرة مسلمة جديدة.
هذا من حيث المبدأ وبتلخيص شديد ، وردي هذا أخرته كثيرا لانشغالي ، ولأنني كنت انتظر نبوءتكم بحدوث الحوار الواسع الذي لم يحدث أو لم أجده ،،، أرشدني إليه فتح الله لك أبواب الجنة ،،، انتظر دفاعا عن الفكرة منك ،، ،، فانا جئت اخطب فكرتك
الصادق دهان