غاده السمان

زمنا طويلا تمددت بين عذابي وحبي
وتعذبت بصمت
وأخيرا هبط طائر النسيان
وأستقر فوق كوخي
وهيمن علي جسدي وروحي
ولفني بجناحيه
وضمني بقوة رهيبة وأمرني
بالنوم والسكينه
بعدما عصفت بسماء قلبي
رياح الأرق والعذاب
لا أصدق
بأنني انتقلت إلي مرحله الرماد
بعدما
أن كنت في مرحله النيران المشتعلة معك
وصار
أسمك نبعا للألم للذكريات المعذبة
كان من
المستحيل أن ينبت فيك قمحي فوق صخرتك
كنت
اعرف منذ البداية بأن أرضك صخرية
لا تنبت
إلا الأشواك والعذاب
لكني
بكل أمل نشرت سحابي فوقها
واحتضنتك
كما يحتضن السحاب الأرض
ولاني
كنت أريد المستحيل تنتاتر الآن أيامنا
الجميلة
كالغبار كالماضي المعذب تحت وطأة النسيان
لقد
أحببتك زمنا
ولكني
لم افقد القدرة أبدا علي التميز بين معذبي وعذابي
وحين
تظن انك قد بدأت تبكي أكون قد اكتشفت كيف اضحك بملء شفاه جراحي
أودعك
وأعود إلي
قلمي إلي حرفي
الفهما
جبيرة حول أعضاء أيامي التي كسرتها الخيبة
وحدهما عكازي
في مسيرة النسيان الابدى
قلمي وحرفي